25‏/02‏/2010

هو وهى

قال هو : مش عايزة منى حاجة تانية

قالت : لأ.... أه ...قول له انه وحشنى ..قول له إنى غلطانة ..قول له كمان إنى أنا ندمانة

إحكيله ..إحكيله ازاى انا مش عارفه أعيش من غيره

_وسكتت مرغمة طبقا لأوامر الدموع التى منعتها من الكلام_

قال لها _بأسف_ : حاضر ..حاضر هقول له بس متبكيش علشان خاطرى

قالت له : قول له هو ليه عمل كده ...ليه ؟؟؟

قول له

قال لها: متخافيش هقول له وأفكره

قالت له _ والدموع تغالبها مجددا _:اه فكره , فكره بكل حاجه

...

ومـــــــــــشــــــــــــــى

وارتمت هى على الكرسى المجاور وهى تبكى بشده ..حتى كادت ان تمتنع عن التنفس

وتذكرت ...كل شئ ...كل شئ

تذكرت التحاقها بوظيفتها الأولى بعد ان تخرجت من كليتها ،وتذكرت ايضا انه كان مديرها الشاب

وتذكرت أول لقاء له معها

وتذكرت ملاقاه عيونها معا

وتذكرت اثنائه على أى عمل تقوم به

كما تذكرت أيضا عندما فاتحها فى الموضوع

وتذكرت يوم زفافهما

و....و....و......

ولكن ..

كيف تقنع نفسها انه تذكرت انها لم تنس ابدا أى شئ يتعلق به

انها مازالت تحبه

نعم

تحبه

ولكن لماذا فعلت كل هذا ؟؟؟؟

من أجل الوظيفة

من اجل توفير مستوى معيشة أفضل

كل هذه الأسباب واهيه غير مقنعه على ما فعلته

ها هى تتذكر حوارهما

هو : انتى مش هتسيبى الشغل بقى

.. هى : ليه ؟؟

هو: ليه إيه انتى مواعدانى إن شهرك التالت مش هيعدى عليكى وانتى فى الشغل وانك هتبطلى شغل وهتتفرغى للبيبى اللى جاى

هى : بس انا مش هقدر أسيب الشغل ...الشغل ده بقى هو حياتى

هو : وانا ...وابنك اللى جاى ....ملناش اى اعتبار عندك ...؟؟؟

هى : انت مكبر الموضوع كده ليه ..كل الحكاية انى مكنتش متوقعة التقدم اللى حققته فى

الشغل وانا دلوقتى على وشك ترقيه مهمه مش عايزة أضيعها منى ..

هو : يعنى تضيعى الترقية ولا تضيعينى انا ..؟

هى : امتنعت عن الإجابة

هو : ردى عليا

هى : سؤالك ملوش إجابه عندى ..كل اللى أقدر أقوله لك ...انى مش هقدر استغنى عن شغلى

هو _بكبرياء_: صح كده ...متستغنيش عن شغلك بس استغنى عنى

وقام تاركا لها المنزل

ولم تلاحقه

وها هى تتذكر الآن

يا الله

كيف كنت بهذا الجفاء معه ،،كيف كنت معه بهذا الجحود ،،ولماذا نسيت فى لحظة حكاياته معى،،ولماذا فى لحظة أخرى ..استغنيت عن كل شئ لماذا ؟؟؟؟

يا الله كم اتمنى ان يستمع الى كلام أخى ...وأن يتذكر كل عهودنا

.. فى ناحيه أخرى

هو : وبعدين معاك بقى ؟؟؟ مش تبطل دماغك الناشفة دى

الزوج: انا دماغى مش ناشفه ..امبارح بس اكتشفت انا وسميرة ان كل واحد فينا عايش وماسك للتانى

سكينة ورا ظهره

هو : سكينة ايه بس يا عم الحاج

، انت مكبر الموضوع اوى يا عادل

عادل : لا يا أيمن انا مش مكبر حاجه ، _بأسف_ هى اللى نست كل حاجه

أيمن : طب إيه رأيك انها قالت لى انها مستعدة تسيب الشغل وانها مستعده ترجعلك تانى

عادل: بلهفة انطفأت سريعا : يااااه مش بالبساطة دى

أيمن : لا صدقنى بالبساطة دى ..يا عادل سميرة بتحبك والله

وانت عارف بس الحمل وكده وهى اكيد كانت ظروفها او حالتها النفسيه مش مساعداها

عادل: انا مش هقدر

وســــــــــــــــــــكـــــــــــوت

وتمر الأيام ، وتمضى الأسابيع ولا يتغير شيئا

وتحاول بينهما الأطراف بالصلح ولكن

... أيمن : ألو أيوه يا عادل إزيك

عادل: أهلا يا ايمن الله يسلمك

أيمن : سيب اللى فى إيديك وتعالى حالا المستشفى

عادل : ليه حصل لك حاجه؟؟؟

أيمن : لا يا بنى آدم مش أنا ،، دى سميرة

سميرة بتولد يا بنى آدم

عادل: والنبى صحيح

أيمن أومال ههزر معاك يعنى

فــــــى المســــتــــــشــــفى

سميرة: عادل ...فين عادل ...قول له ييجى

أيمن : حاضر حاضر انا كلمته وهو جاى فى السكة

سميرة: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه

بعد الولادة

سميرة : فين إبنى؟؟

الممرضة : مبروووك يا مدام ... دى بنت مش ولد

سميرة : بنت أو ولد أنا عايزة أشوفها

وفوجئت بأن عادل هو من يقدم لها بنتها

هى : عادل ...انت هنا بجد ...و

.. هو:_وضع يده على شفتيها_ : هسسسسس متتكلميش علشان صحتك ، شوفتى بنتنا حلوة إزاى ؟؟؟

هى: ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك أبدا ، انت عندك حق انت وبنتى عندى اهم مليون مرة من أى وظيفه وأى ترقيه

هو: ملوش لزوم بقى الكلام ده ،،المهم انك تقومى لنا بالسلامة

هى _بنظرة حب و امتنان_: ربنا ما يحرمنى منك ابدا

أيمن: الزوجين الحلوين ياخدوا صوره مع البنوتة

..